استراتيجية الألعاب التعليمية
هي نشاط تعليمي منظم يعتمد علي نشاط المتعلم وفاعليته ، ويثير الدافعية نحو التعلم القائم علي التفاعل فيما بين الطلاب ، بهدف الوصول إلي أهداف تعليمية محددة . ويتم هذا النشاط تحت اشراف المعلم وتوجيهه ويكتسب التلميذ من خلاله المعلومات ، والمفاهيم ، والمهارات ، والاتجاهات.
أنواع الألعاب التعليمية
تختلف الألعاب التعليمية من حيث :-
·عدد الأفراد : المطلوب اشتراكهم في اللعبة ، فهناك ألعاب فردية ، وألعاب ثنائية ، وألعاب جماعية .
·الحواس : التي يُعتمد عليها في اللعب ، فهناك ألعاب تعتمد علي النظر ، وألعاب تعتمد علي السمع ، أو اللمس ، ومنها ما تشترك فيه أكثر من حاسة ، وهناك ألعاب تعتمد علي التفكير الذهني .
·المكان اللازم لتنفيذ اللعبة : فهناك ألعاب تحتاج إلي مكان متسع ، وبعضها يمكن تنفيذه في حيز غير كبير .
·الزمن الذي تحتاجه تنفيذ اللعبة : فهناك ألعاب تحتاج إلي ساعات ، وبعضها يحتاج إلي دقائق .
·الهدف : تختلف اللعبة باختلاف الهدف ، فهناك ألعاب تهدف إلي اكتساب المهارات كحل المشكلات واتخاذ القرار ، ومنها ما يهدف إلي اكتساب المعرفة بطريقة ذاتية .
نماذج وأمثلة لبعض الألعاب
1-المسابقات : حيث يُقسم الفصل إلي فريقين أو يُنتخب منجملة التلاميذ ، ويتباري الفريقان في الإجابة عن الأسئلة ، وتحسب نقطة لكل فريق وفي النهاية يفوز فريق من الفريقين . ويمكن تطبيق هذه اللعبة في موضوعات كثيرة وفي مختلف المواد . وتتنوع طريقة المسابقة حسب الهدف منها .
2-ألعاب فردية : مثل السلم والثعبان أو الكلمات المتقاطعة أو كلمة السر ، وهذه الألعاب سهلة الإعداد ويمكن استخدامها في دروس مختلفة والمطلوب من المعلم أن يكون واسع الخيال محبًا لعمله ومستعدًا لبذل الجهد الذهني في سبيل الوصول إلي مواقف تعليمية مفيدة وشيقة .
3-ألعاب جماعية : مثل عروستى أو الغلط فين وكلها ألعاب تعتمد على إعطاء وصف لأشياء معينة ويكون الوصف على مراحل كما في عروستي وبتجميع هذه المراحل يصل المتسابق لمعرفة الشيء الذي يوصف له
4-ألعاب الورق / البطاقات: وتستخدم في مجموعات صغيرة ولأغراض متعددة يحددها خيال ورغبة المدرس وتستخدم للتمهيد للدرس ، أو لمراجعة بعض الدروس والتأكد من معلومات التلاميذ . وهناك العديد من الألعاب الأخرى مثل الكلمات المتقاطعة والألغاز .
ويستطيع المعلم أن يصمم العديد من الألعاب المسلية التي تحقق له ديناميكية وتفاعلاً في الموقف التعليمي دون الإخلال بأهداف الدرس.
المهارات الواجب توافرها لدي المعلم لاستخدام الألعاب التعليمية :
·اختيار اللعبة : يحتاج المعلم هذه المهارات على وجه الخصوص في حالة توافر عدد من الألعاب تمثل عدة بدائل ،فهنا لابد أن يحسن المعلم اختيار اللعبة من بين البدائل المتاحة . والمعلم في هذا الشأن لابد أن يدرك العلاقة بين اللعبة المختارة ومدى تحقيقها لأهداف الدرس ومدى الاتساق مع مضمونة،بالإضافة إلى إدراكه لمدى ملاءمة اللعبة المختارة لمستويات التلاميذ ومدى توافر عنصر الإثارة والتشويق فيها .
·تصميم اللعبة: في حالة عدم توافر الألعاب التعليمية المناسبة ، فإن المعلم سيكون مطالبًا بالتمكن من مهارات أخري تتعلق بتصميم اللعبة وبنائها عل نحو جيد يكفل أن تكون لها درجة مناسبة من الفاعلية.ويحتاج المعلم في تصميم الألعاب المناسبة إلي القدرات التالية :
1-تحليل محتويات المناهج الدراسية التي يقوم بتدريسها وإدراك مواطن الاتصال بين أجزائها المختلفة .
2-إدراك العلاقات بين ما ينوي تصميمه من ألعاب، وأهداف المنهج الذي يقوم بتدريسه.
3-معرفة أكبر عدد ممكن من مصادر التعلم ذات الصلة باللعبة التي يقوم بتصميمها ، والتي يري إنها تناسب مستويات تلاميذه حين يمارسونها .
4-القدرة على الابتكار وامتلاك عقلية متفتحة.
·تقديم اللعبة : يحتاج المعلم إلى هذه المهارة في مرحلة تالية لاختيار أو تصميم اللعبة إذ لا يكفى أن يضع المعلم اللعبة أمام التلاميذ ليتعاملوا معها كيفما يرون ، ولكنه يجب أن يبين لهم طبيعة اللعبة والمشكلات التي تحتويها ، والأهداف التي يرجو بلوغها من وراء دراستها وكذلك بيان المفاهيم الأساسية التي تحتويها والإجراءات والقواعد اللازمة للتعامل مع اللعبة.
·توزيع الأدوار : ويقصد بها أن يكون المعلم علي دراية كافية بتلاميذه من حيث اتجاهاتهم ومفاهيمهم وخبراتهم السابقة ومهاراتهم ، ويعد ذلك من جوانب الشخصية ذات الصلة بمدي قابلية كل منهم للمشاركة الفعالة إذا ما كلف بدور معين.
·الملاحظة والتسجيل : يختلف دور المعلم فى استخدام الألعاب التعليمية عن دورة فى أى مجال آخر؛فهو فى حاجة إلى التمكن من مهارة تخطيط وبناء أدوات الملاحظة والتسجيل وذلك لرصد كافة جوانب الأداء لتلاميذه في أثناء تنفيذ اللعبة.
·تقويم اللعبة: يحتاج المعلم إلى التعرف على مدى نجاح تلاميذه فى تحقيق الأهداف المحددة لكل لعبة ويتطلب ذلك إجراء تقويم مرحلى فى أثناء تعامل التلاميذ مع اللعبة ؛حيث يجمع المعلم البيانات ،ويسجل الملاحظات ،ويزود التلاميذ بتعليمات أو توجيهات تعدل مسار العمل ، والتقويم النهائى حيث يقوم المعلم فى ضوء ما توافر لديه من بيانات ومعلومات بالتوصل إلى قرارات وحكم شامل حول مدى نجاح تلاميذه فى استخدام اللعبة .ويجب أن يشترك التلاميذ فى الحكم على مدى صلاحية اللعبة ومدى استفادتهم منها.
مميزات الألعاب التعليمية والتربوية وفوائدها:
اللعب ميل فطرى يحصل به الطفل على المتعة والسرور والتسلية والترفيه. ويعد اللعب مقومًا تربويًا حيويًا فى تربية الأطفال ؛ لأنه مدخل وظيفي لعالم الطفولة , ووسيط تربوي فعال لتكوين شخصيات الأطفال في سنواتهم الأولي . وللألعاب التعليمية مميزات متنوعة :
مميزات جسمية :
¨تساعد على تكامل النمو الجسمي وتقوية العضلات .
¨تساعد الجسم على التخلص من الإفرازات الزائدة الضارة كما في الألعاب الرياضية .
¨تساعد على تحقيق التآزر الحسي الحركي الضروري لتعلم العديد من المهارات.
¨تخلص الجسم من التوتر الجسمي والإرهاق العضلي .
مميزات نفسية :
¨تمكن المتعلم من إشباع حاجاته النفسية كالحرية وممارسة القيادة والنظام .
¨تجذب انتباه المتعلم وتزيد من دافعيته للتعلم واعتماده علي نفسه .
¨تتيح الفرص للمتعلم للتعبير عن حاجاته ورغباته وميوله .
¨ترفع الروح المعنوية لدى المتعلم وتزيد من ثقته بنفسه واحترامه للآخرين واحترام الآخرين له.
¨تدريب العقل علي حل المشكلات .
مميزات اجتماعية :
¨تقوى روح التفاعل الاجتماعي عند المتعلم وتجعله متواصلا مع الآخرين.
¨تجعله يتقبل الهزيمة بروح رياضية .
¨ تهذب الخلق في جو التفاعل الاجتماعي وتثقل السلوك الفردي ضمن التنافس الموجه .
¨ تدرب التلاميذ على احترام الآخرين وإتباع التعليمات والقوانين المتعلقة بالألعاب.
¨توفر فرص المشاركة الايجابية في الأنشطة الاجتماعية وفى التعامل مع الآخرين بروح تعاونية.
¨تكشف عن قدرات الفرد الاجتماعية في التواصل مع الآخرين .
¨تنمى مهارات القيادة و اتخاذ القرار.
إضافة إلي كونها:
¨تزيد من استيعاب المتعلم للمواد الدراسية المختلفة.
¨تنمي الخيال والابتكار.
¨تقوى ذاكرة التلاميذ.
¨تنمي المهارات الخاصة بمختلف المواد الدراسية
¨تدرب المتعلم على عمليات الاستكشاف وحل المشكلات.