اطلعنا على الطلب المقيد برقم 185 لسنة 2008م المتضمن: - ما حكم صلاة الظهر بعد صلاة الجمعة إذا توافرت شروط الجمعة في المكان الذي لا تتعدد فيه الجمع وذلك طبقا للمذهب الشافعي حيث أننا في الشيشان نتبع المذهب الشافعي ولا توجد مذاهب أخرى؟ - ما حكم ترجمة خطبة الجمعة لغير الناطقين بالعربية في المذهب الشافعي؟ | |
الجواب | |
من المعلوم شرعًا أن المقصود من إقامة صلاة الجمعة إظهار شعار الاجتماع واتفاق الكلمة؛ ولذا اشترط جمهور العلماء لصحة صلاة الجمعة أن لا يسبقها ولا يقارنها جمعة أخرى في بلدتها إلا إذا كَبُرَت البلدةُ وعسر اجتماع الناس في مكان واحد، فيجوز التعدد بحسب الحاجة، وللشافعية في ذلك قولان: أظهرهما –وهو المعتمد– أنه يجوز التعدد بحسب الحاجة، وقيل: لا يجوز التعدد ولو لحاجة، وفَرَّعوا على ذلك مراعاةً لخلاف الأظهر أنه يستحب لمن صلى الجمعة مع التعدد بحسب الحاجة ولم يعلم أن جمعته سَبَقَت غيرَها أن يعيدها ظهرًا احتياطًا؛ خروجًا من الخلاف. على أن الحنفية يجيزون على المعتمد عندهم أن تؤدى الجمعة في مِصر واحد بمواضع كثيرة؛ حيث ذكر الإمام السرخسي أن هذا هو الصحيح من مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله تعالى. فتحرر من ذلك ما يأتي: • أن من شرط صحة صلاة الجمعة عند جمهور العلماء عدم سبقها أو مقارنتها بجمعة أخرى في نفس البلدة إلا لحاجة. • أنه يجوز تعدد الجمعة إذا كانت هناك حاجة لذلك؛ كضيق مكان أو عسر اجتماع. • أنه يستحب احتياطًا وخروجًا من خلاف مَن لم يُجِزْ تعدد صلاة الجمعة ولو لحاجة إعادتُها ظهرًا إذا لم يتيقن مَن صلى الجمعة أن جمعته هي السابقة وأنها لم تقارنها جمعة أخرى، وهذا الاحتياط مشروع على سبيل الندب والاستحباب، لا على جهة الحتم والإيجاب. وبناء على ذلك وفي واقعة السؤال: فإن إعادة صلاة الجمعة ظهرًا بعدها عند مَن قال بذلك إنما هي على سبيل الاستحباب لا على جهة الإيجاب، وليس لأحد أن يُنكر في ذلك على أحد، وليسعنا في ذلك ما وَسِعَ سَلَفَنا الصالح من أدب الخلاف الذي كان منهجًا لهم في مسائلهم الخلافية. ثانيا: يقول البيجوري في حاشيته على شرح ابن قاسم على متن أبي شجاع (ط. مصطفى الحلبي 228): [ولا يشترط في سائر الخُطَب إلاّ الإسماعُ والسَّماعُ وكونُ الخطيب ذَكَرًا وكونُ الخطبةِ عربيةً. ومحل اشتراط العربية إن كان في القوم عربي، وإلا كفى كونُها بالعجمية إلاَ في الآية فلا بد فيها من العربية. ويجب أن يتعلم واحدٌ من القوم العربيةَ، فإن لم يتعلم واحدٌ عَصَوا كلُّهم، ولا تَصِحُّ جُمعَتُهم مع القدرة على التعلم] اهـ. وعليه وفي واقعة السؤال فلا مانع في المذهب الشافعي من ترجمة خطبة الجمعة بغير العربية بعد أو قبل أدائها بالعربية؛ مراعاةً لغير الناطقين بها. والله سبحانه وتعالى أعلم |
4 مشترك
حكم صلاة الظهر بعد الجمعة، وترجمة الخطبة لغير الناطقين بالعربية
ملك روحى- مشرفة طريق الاسلام
- عدد الرسائل : 107
العمر : 36
الموقع : بين ظلال الحب
العمل/الترفيه : طالبة في مدرسة الحياه
المزاج : بيقولوا طبيعي
نقاط تميز : نقاط تميز العضو
رقم العضويه : 27
تاريخ التسجيل : 12/12/2008
خالد سعد- Admin
- عدد الرسائل : 2369
العمر : 58
العمل/الترفيه : معلم اول أ
نقاط تميز : 3000
رقم العضويه : 1
تاريخ التسجيل : 12/11/2008
كما تعودنا منك دائما
كل ما هو مميز
تتحرى الصدق دائما
جزاكى الله كل خير
كل ما هو مميز
تتحرى الصدق دائما
جزاكى الله كل خير
ندى على- مدير الموقع
- عدد الرسائل : 641
العمر : 50
نقاط تميز : 1500
رقم العضويه : 2
تاريخ التسجيل : 14/11/2008
شكرا على الايضاح
بميزان حسناتك باذن الله
احمدتميم- مشرف عام المنتديات التعليميه
- عدد الرسائل : 693
العمر : 54
الموقع : ahmed.hussin20@yahoo.com
العمل/الترفيه : معلم أول لغة عربية
المزاج : جيدجدا
نقاط تميز : 1000
رقم العضويه : 3
تاريخ التسجيل : 13/11/2008
موضوع متميز