مصر
خالدة على مرِّ الزمن ، فعندما حاول الغزاة احتلال أرضها كانت دائما تقضى
عليهم، فقد صدت الحملات الصليبية التى هجمت عليها من أوروبة، وقضت عليهم
فى معركة (حطين)، وكان (صلاح الدين) إنسانيا فى معاملتهم، فكان يحسن إلى
الأسرى، ويدفع الغرامة الحربية عن فقرائهم، ويعفى نساءهم وأطفالهم منها.
وعندما أراد (لويس التاسع) ملك فرنسا أن يثأر لهزيمة الصليبيين فى (حطين)،
وجهز حملة صليبية جديدة، وأرسل مهدداً (الملك الصالح أيوب) - كان الرد
العربى عليه أشد تهديداً، وعلى الرغم من أن (لويس) استولى على "دمياط" إلا
أن المصريين وحدوا جموعهم للزحف على المنصورة والقضاء على الصليبيين.
وتوفى (الملك الصالح) فى أثناء ذلك فأخفت زوجته (شجرة الدر) نبأ وفاته،
حتى لا يكون له أثره فى إضعاف نفسية الجند، ونهضت بتصريف شئون الملك
والحرب باسم زوجها، وأعلنت أنه مريض، وبدأت المعركة الكبرى التى خرج فيها
أبناء المنصورة رجالاً وصغاراً يحاربون ملك فرنسا فى الشوارع، ومن فوق
المنازل، حتى هزم الجيش الفرنسى شر هزيمة، وأسر (لويس التاسع) وحبس فى
(دار ابن لقمان بالمنصورة) ، ولم يخل سبيله إلا بعد أن دفع فدية كبيرة
لمصر تعويضا عما قام به جنوده من تخريب فى البلاد.
ثم بدأت حملات (المغول) على الشرق فى القرن الثالث عشر الميلادى، فاستولوا
على (إيران)، ثم دخلوا (بغداد) كعبة العلماء ودرة الإسلام ، فخربوها
ونهبوها أربعين يوماً وقضوا بذلك على الدولة العباسية، واستولوا على الشام
بقيادة "هولاكو" ، وامتد سلطانهم إلى حدود مصر، وظنوا أنها سهلة المنال،
ولكنها أخذت تستعد لمقاومتهم بكل صلابة، فأمر السلطان (قطز) بقتل رسل
هولاكو الذين أرسلهم مهددين متوعدين وعلق رءوسهم على باب "زويلة" ثم أحكم
قطز خطته الحربية، وخرج على رأس الجيش مسرعاً به إلى الشام وفوجئ المغول
بجيش مصر فى فلسطين من غير سابق إنذار، مما اضطر قائدهم إلى التخلى عن
"غزة" فدخلها الجيش المصرى منتصراً.
ثم تقدم إلى الشمال حيث التقى بالمغول فى المعركة الفاصلة (عين جالوت)
ووضع (قطز) خطته المحكمة والتى تقوم على إشاعة الارتباك بين صفوف المغول
مما يفسح المجال لفرسان الجيش المصرى الذين اتخذوا مواقعهم من الخلف
للاندفاع نحو صفوف المغول، وهزم الجيش المغولى هزيمة ساحقة، وبذلك تطهرت
أرض الشام منهم فى هذا اليوم المجيد فى تاريخ الإنسانية
خالدة على مرِّ الزمن ، فعندما حاول الغزاة احتلال أرضها كانت دائما تقضى
عليهم، فقد صدت الحملات الصليبية التى هجمت عليها من أوروبة، وقضت عليهم
فى معركة (حطين)، وكان (صلاح الدين) إنسانيا فى معاملتهم، فكان يحسن إلى
الأسرى، ويدفع الغرامة الحربية عن فقرائهم، ويعفى نساءهم وأطفالهم منها.
وعندما أراد (لويس التاسع) ملك فرنسا أن يثأر لهزيمة الصليبيين فى (حطين)،
وجهز حملة صليبية جديدة، وأرسل مهدداً (الملك الصالح أيوب) - كان الرد
العربى عليه أشد تهديداً، وعلى الرغم من أن (لويس) استولى على "دمياط" إلا
أن المصريين وحدوا جموعهم للزحف على المنصورة والقضاء على الصليبيين.
وتوفى (الملك الصالح) فى أثناء ذلك فأخفت زوجته (شجرة الدر) نبأ وفاته،
حتى لا يكون له أثره فى إضعاف نفسية الجند، ونهضت بتصريف شئون الملك
والحرب باسم زوجها، وأعلنت أنه مريض، وبدأت المعركة الكبرى التى خرج فيها
أبناء المنصورة رجالاً وصغاراً يحاربون ملك فرنسا فى الشوارع، ومن فوق
المنازل، حتى هزم الجيش الفرنسى شر هزيمة، وأسر (لويس التاسع) وحبس فى
(دار ابن لقمان بالمنصورة) ، ولم يخل سبيله إلا بعد أن دفع فدية كبيرة
لمصر تعويضا عما قام به جنوده من تخريب فى البلاد.
ثم بدأت حملات (المغول) على الشرق فى القرن الثالث عشر الميلادى، فاستولوا
على (إيران)، ثم دخلوا (بغداد) كعبة العلماء ودرة الإسلام ، فخربوها
ونهبوها أربعين يوماً وقضوا بذلك على الدولة العباسية، واستولوا على الشام
بقيادة "هولاكو" ، وامتد سلطانهم إلى حدود مصر، وظنوا أنها سهلة المنال،
ولكنها أخذت تستعد لمقاومتهم بكل صلابة، فأمر السلطان (قطز) بقتل رسل
هولاكو الذين أرسلهم مهددين متوعدين وعلق رءوسهم على باب "زويلة" ثم أحكم
قطز خطته الحربية، وخرج على رأس الجيش مسرعاً به إلى الشام وفوجئ المغول
بجيش مصر فى فلسطين من غير سابق إنذار، مما اضطر قائدهم إلى التخلى عن
"غزة" فدخلها الجيش المصرى منتصراً.
ثم تقدم إلى الشمال حيث التقى بالمغول فى المعركة الفاصلة (عين جالوت)
ووضع (قطز) خطته المحكمة والتى تقوم على إشاعة الارتباك بين صفوف المغول
مما يفسح المجال لفرسان الجيش المصرى الذين اتخذوا مواقعهم من الخلف
للاندفاع نحو صفوف المغول، وهزم الجيش المغولى هزيمة ساحقة، وبذلك تطهرت
أرض الشام منهم فى هذا اليوم المجيد فى تاريخ الإنسانية