بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة السلام على حبيبي رسول الله واله وصحبه ومن ولاه
نذكر الآن موقفا حدث بين أبو بكر الًصديق وبين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يتبين لنا فيه مدى حب الصحابة الكرام لبعضهم البعض وهذا الموقف هو : أن ذهب أبو بكر رضي الله عنه ومعه علي بن أبي طالب كرًم الله وجهه لزيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بيته ذات يوم : وعندما وصلا إلى الباب قال أبو بكر الصًديق _رضي الله عنه : تقدًم يا علي . فقال علي رضي الله عنه , وكيف أتقدم عليك يا أبا بكر وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم
(( ما طلعت الشمس ولا غربت على رجل بعد النبيين أفضل من أبي بكر )) فقال أبو بكر رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا علي وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم (( زوجت خير النساء لخير الرجال , زوجت فاطمة لعلي )) فقال علي رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا أبا بكر وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم : لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبي بكر لرجح إيمان أبي بكر ) فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه : وكيف أتقدم عليك يا علي وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم (( يٌحشر علي بن أبي طالب مع فاطمة والحسن والحسين راكبين يوم القيامة فيشير الناس إلى علي ويقولون : من هذا النبي فيقال لهم : ما هو بنبي وإنما هو علي بن أبي طالب ) فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا أبا بكر وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (0 لو كنت متخذاً خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ) فقال أبو بكر رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا علي وقد قال فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إني مع علي يوم القيامة فيقول الله يا حبيبي لقد اخترت لك إبراهيم خير والد , واخترت لك علي خير أخ وصديق ) فقال علي رضي الله عنه _ وكيف أتقدم عليك يا أبا بكر وقد قال فيك مولانا _ عز وجل _ ( والذي جاء بالصدق وصدًق به أٌولئك هم المتقون ) فقال أبو بكر رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا علي وقد قال فيك مولانا : (( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد ) وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث إذا بالأمين جبريل عليه السلام يهبط على الأمين محمد صلى الله عليه وسلم _ ويقول له : يا رسول الله إن أبا بكر وعلياً واقفان ببابك فقم إليهما .. فقام الرسول صلى الله عليه وسلم إليهما , وجعل أبا بكر رضي الله عنه , عن يمينه وعلياً رضي الله عنه عن شماله , ودخل بهما إلي بيته وقال لهما : ( هكذا نُحشر يوم القيامة ) . أخي المسلم هذا هو الحب الخالص لله رب العالمين سبحانه وتعالى .لقد ضرب لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , أروع الأمثلة في الحب الخالص لله , فليتنا نتمثل بهم في هذا الخُلق العظيم ألا وهو الحب الخالص لله وحده , وخاصة أن الله تعالى أمرنا بذلك وبين لنا أن المؤمنين أخوة , قال تعالى ( إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ولو نظرنا في الأمور التي هي السبب في البغض فيما بين المسلمين وابتعدنا عنها لأصبحنا بعيدين عن الجشع وعن الطمع اللذين هما من أكثر الأسباب التي تؤدي بالمسلمين إلى الوقوع في أن يكره المسلم أخاه المسلم ,ومن ينشغل بجمع المال , ويجعله هدفاً له سيصبح وقد وقع في هذا الخطأ الجسيم , فيا جامع المال لغيره إلى متى تحرص على الدنيا وتنسى القدر ؟ من ذا الذي طلب ما لم يقدر فقدر ؟ تأمل أهل القصور والممالك ثم عُد بالنظر في حالك لعل ينجلي القلب الحالك , إن لذات الدنيا لفواتك , وإن موج بلائها لمتدارك , يا أخي : هيا واغتنم وقت فراغك , وأوقد مصباح الفكر في بيت العلم , وداوم على الذكر والاستغفار حتى تكون من الفائزين , ومن المطمئنين قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب , الذين آمنوا وعملوا طوبى لهم وحسن مآب ) ويا أخي المسلم الكريم : تيقظ فالأيام دائبة وحاول أن تتحفظ فالسهام صائبة واحذروا دنياكم , واذكروا أخراكم , واعلم أن من رحمة الله تعالى بنا أن جعل الحسنات يذهبن السيئات , قال تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) وعلينا جميعاً أن نتخلق بأخلاق الصحابة الكرام , ونظهر الحب فيما بيننا ونقرأ في كتب السيرة النبوية , ونتعرف على أخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الختام , ويجعلنا من عباده الراشدين اللهم آمين , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة السلام على حبيبي رسول الله واله وصحبه ومن ولاه
نذكر الآن موقفا حدث بين أبو بكر الًصديق وبين الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه يتبين لنا فيه مدى حب الصحابة الكرام لبعضهم البعض وهذا الموقف هو : أن ذهب أبو بكر رضي الله عنه ومعه علي بن أبي طالب كرًم الله وجهه لزيارة النبي محمد صلى الله عليه وسلم في بيته ذات يوم : وعندما وصلا إلى الباب قال أبو بكر الصًديق _رضي الله عنه : تقدًم يا علي . فقال علي رضي الله عنه , وكيف أتقدم عليك يا أبا بكر وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم
(( ما طلعت الشمس ولا غربت على رجل بعد النبيين أفضل من أبي بكر )) فقال أبو بكر رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا علي وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم (( زوجت خير النساء لخير الرجال , زوجت فاطمة لعلي )) فقال علي رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا أبا بكر وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم : لو وزن إيمان الأمة بإيمان أبي بكر لرجح إيمان أبي بكر ) فقال أبو بكر رضي الله تعالى عنه : وكيف أتقدم عليك يا علي وقد قال فيك الرسول صلى الله عليه وسلم (( يٌحشر علي بن أبي طالب مع فاطمة والحسن والحسين راكبين يوم القيامة فيشير الناس إلى علي ويقولون : من هذا النبي فيقال لهم : ما هو بنبي وإنما هو علي بن أبي طالب ) فقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا أبا بكر وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم (0 لو كنت متخذاً خليلا غير ربي لاتخذت أبا بكر خليلا ) فقال أبو بكر رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا علي وقد قال فيك رسول الله صلى الله عليه وسلم (( إني مع علي يوم القيامة فيقول الله يا حبيبي لقد اخترت لك إبراهيم خير والد , واخترت لك علي خير أخ وصديق ) فقال علي رضي الله عنه _ وكيف أتقدم عليك يا أبا بكر وقد قال فيك مولانا _ عز وجل _ ( والذي جاء بالصدق وصدًق به أٌولئك هم المتقون ) فقال أبو بكر رضي الله عنه : وكيف أتقدم عليك يا علي وقد قال فيك مولانا : (( ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد ) وبينما هما يتجاذبان أطراف الحديث إذا بالأمين جبريل عليه السلام يهبط على الأمين محمد صلى الله عليه وسلم _ ويقول له : يا رسول الله إن أبا بكر وعلياً واقفان ببابك فقم إليهما .. فقام الرسول صلى الله عليه وسلم إليهما , وجعل أبا بكر رضي الله عنه , عن يمينه وعلياً رضي الله عنه عن شماله , ودخل بهما إلي بيته وقال لهما : ( هكذا نُحشر يوم القيامة ) . أخي المسلم هذا هو الحب الخالص لله رب العالمين سبحانه وتعالى .لقد ضرب لنا صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم , أروع الأمثلة في الحب الخالص لله , فليتنا نتمثل بهم في هذا الخُلق العظيم ألا وهو الحب الخالص لله وحده , وخاصة أن الله تعالى أمرنا بذلك وبين لنا أن المؤمنين أخوة , قال تعالى ( إنما المؤمنون اخوة فأصلحوا بين أخويكم واتقوا الله لعلكم ترحمون ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الحديث النبوي الشريف ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ) ولو نظرنا في الأمور التي هي السبب في البغض فيما بين المسلمين وابتعدنا عنها لأصبحنا بعيدين عن الجشع وعن الطمع اللذين هما من أكثر الأسباب التي تؤدي بالمسلمين إلى الوقوع في أن يكره المسلم أخاه المسلم ,ومن ينشغل بجمع المال , ويجعله هدفاً له سيصبح وقد وقع في هذا الخطأ الجسيم , فيا جامع المال لغيره إلى متى تحرص على الدنيا وتنسى القدر ؟ من ذا الذي طلب ما لم يقدر فقدر ؟ تأمل أهل القصور والممالك ثم عُد بالنظر في حالك لعل ينجلي القلب الحالك , إن لذات الدنيا لفواتك , وإن موج بلائها لمتدارك , يا أخي : هيا واغتنم وقت فراغك , وأوقد مصباح الفكر في بيت العلم , وداوم على الذكر والاستغفار حتى تكون من الفائزين , ومن المطمئنين قال تعالى ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب , الذين آمنوا وعملوا طوبى لهم وحسن مآب ) ويا أخي المسلم الكريم : تيقظ فالأيام دائبة وحاول أن تتحفظ فالسهام صائبة واحذروا دنياكم , واذكروا أخراكم , واعلم أن من رحمة الله تعالى بنا أن جعل الحسنات يذهبن السيئات , قال تعالى ( إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين ) وعلينا جميعاً أن نتخلق بأخلاق الصحابة الكرام , ونظهر الحب فيما بيننا ونقرأ في كتب السيرة النبوية , ونتعرف على أخلاق نبينا محمد صلى الله عليه وسلم , نسأل الله تعالى أن يرزقنا حسن الختام , ويجعلنا من عباده الراشدين اللهم آمين , وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين