أعلنت مجلة "ساينس" الأمريكية الشهيرة مؤخراً أن فريقاً دولياً للأبحاث يعمل تحت إشراف وزارة الزراعة الأمريكية، قد تمكن من فك رموز الخريطة الجينية الكاملة للأبقار، في إطار دراسة تجرى للمرة الأولى على فصيلة من الثدييات.
وتطلبت الدراسة ست سنوات ومشاركة جادة من 300 عالم من 25 جنسية مختلفة، وتضم الخريطة الجينية للأبقار حوالي 22 ألف جين، يتطابق 80% منها مع جينات البشر.
واكتشف العلماء أن ترتيب الجينات البشرية أقرب إلى الأبقار منها إلى الفئران، حيث إن الفئران تستخدم بكثرة كنماذج لدراسة الأمراض والأدوية قبل تجربتها على البشر، وقد استخدمت الدراسة أبقاراً من نوع "هيرفورد" الإنجليزي والشائع في العالم كله، ومن المنتظر أن تستخدم هذه النتائج في إنتاج أجيال من الأبقار أكثر إنتاجاً للحليب واللحوم الصحية، والحد أيضا من الأمراض التي تصيب الماشية وعدم اللجوء إلى المضادات الحيوية والتي لها كثير من الأعراض الجانبية.
ويشير المعهد الوطني الأمريكي للصحة والذي أشرف على الدراسة وساهم في تمويلها إلى أن هذه الدراسة تفتح نافذة على التسلسل الجيني البشري؛ لأن مقارنة الخريطة الجينية البشرية بأكبر عدد ممكن من أنواع الحيوانات سيمكن العلماء من فهم الآلية الجينية للأمراض بشكل أفضل.