ــ دعـــــاءٌ
- صعد المؤذن على المئذنة وخرج إلى شرفتها، ورفع صوته الجميل بالتوسل
إلى الله أن يجمع كلمة العرب،
ليتمكّنوا من القضاء على الفرنج الذين اغتصبوا أجزاءً
من الشام.
- ورفعت (شجرة الدر) كفيها تدعو الله أن يجيب دعاء المؤمنين، وأن ينتقم
من الطغاة الظالمين وكانت
واقفةً فى شرفة القصر، فلما انتهى المؤذن دخلت القصر،
وأدّت الصلاة، ثم جلست على أريكتها، وسرحت بخيالها إلى مصر الجميلة وشعبها الكريم، وقالت فى نفسها: إن من يملك مصر
يستطيع أن يفعل الكثير، فمصر
قوةٌ هائلةٌ بشعبها وجيشها مع جيش الشام وتستطيع أن تصد الفرنج وتهزم التتار ولكن كيف السبيل إلى حكم مصر وهناك
عقبات كثيرة منها:
( أ ) (سوداء بنت الفقيه) زوجة السلطان (الكامل) حاكم مصر الذى حرضته
على خلع ابنه (نجم الدين) من
ولاية العهد وإبعاده واليًا لبعض الثّغور وتعيين ابنها
(سيف الدين) وليا للعهد مع أنه الأصغر.
(ب) التتار الذين يكتسحون البلاد العربية. (جـ) وكذلك الروم بجيوشهم
الكثيرة.
( د ) وأمراء بنى أيوب المتنازعون ـ نعم العقبات كثيرةٌ ولكن الأمل غال
يستحقّ أن نضحّى فى سبيله.
- وبينما هى غارقةٌ فى أفكارها سمعت صوتًا يناديها لتذهب إلى زوجها (نجم الدين) فأسرعت إليه، وجلسا يتحدثان، وأخبرته
بأملها فى حكم مصر، وفى العقبات
التى تقف فى طريقها فقال لها: هناك عقبةٌ مهمةٌ وهى الحاجة إلى جيش قوى نواجه به الأعداء ونحقّق به الآمال،
فقالت له: أنسيت قومى الخوارزمية؟
إنهم محاربون أقوياء، وسأعمل على تقوية علاقتك بهم ليساعدوك فى
وقت الحاجة فشكرها وقال لها: إنك خير عون لى فى هذه ال
- صعد المؤذن على المئذنة وخرج إلى شرفتها، ورفع صوته الجميل بالتوسل
إلى الله أن يجمع كلمة العرب،
ليتمكّنوا من القضاء على الفرنج الذين اغتصبوا أجزاءً
من الشام.
- ورفعت (شجرة الدر) كفيها تدعو الله أن يجيب دعاء المؤمنين، وأن ينتقم
من الطغاة الظالمين وكانت
واقفةً فى شرفة القصر، فلما انتهى المؤذن دخلت القصر،
وأدّت الصلاة، ثم جلست على أريكتها، وسرحت بخيالها إلى مصر الجميلة وشعبها الكريم، وقالت فى نفسها: إن من يملك مصر
يستطيع أن يفعل الكثير، فمصر
قوةٌ هائلةٌ بشعبها وجيشها مع جيش الشام وتستطيع أن تصد الفرنج وتهزم التتار ولكن كيف السبيل إلى حكم مصر وهناك
عقبات كثيرة منها:
( أ ) (سوداء بنت الفقيه) زوجة السلطان (الكامل) حاكم مصر الذى حرضته
على خلع ابنه (نجم الدين) من
ولاية العهد وإبعاده واليًا لبعض الثّغور وتعيين ابنها
(سيف الدين) وليا للعهد مع أنه الأصغر.
(ب) التتار الذين يكتسحون البلاد العربية. (جـ) وكذلك الروم بجيوشهم
الكثيرة.
( د ) وأمراء بنى أيوب المتنازعون ـ نعم العقبات كثيرةٌ ولكن الأمل غال
يستحقّ أن نضحّى فى سبيله.
- وبينما هى غارقةٌ فى أفكارها سمعت صوتًا يناديها لتذهب إلى زوجها (نجم الدين) فأسرعت إليه، وجلسا يتحدثان، وأخبرته
بأملها فى حكم مصر، وفى العقبات
التى تقف فى طريقها فقال لها: هناك عقبةٌ مهمةٌ وهى الحاجة إلى جيش قوى نواجه به الأعداء ونحقّق به الآمال،
فقالت له: أنسيت قومى الخوارزمية؟
إنهم محاربون أقوياء، وسأعمل على تقوية علاقتك بهم ليساعدوك فى
وقت الحاجة فشكرها وقال لها: إنك خير عون لى فى هذه ال